في شارع طويل .. في سكة الظلام
في غزة النعيم تموت ولا تنام
تنظر في هذا وذاك
وتفخر من الاعماق بشعبك المقدام
تنتظر الشروق بفارغ الانتظار
فتشرق الشمس لتزيح الستار
عن ظلام الليل الباهت
يقبع كالشيخ الصامت
لا يتحدث ابدا .. ابدا
يتذكر مجد الايام
يتذكر تلك الاحلام
كيف الزبق كان يكون
كيف شبابه كان جنون
يستذكر مسبحة الجدة
كيف المسجد والزيتون
ينتظر الايام تمر
ينتظر في كل سكون
يتحدث عن يوم فائت
يوصف اوصافكي غزة
كيف الزهر والليمون
وعيونه دوما شاخصة
نحو المستقبل ليهون
ينظر في افاق العمر
يتطلع نحو المجهول
كيف المأذنة بابهتها
وكنيسة اخوان روم
بسلام يحيون سويا
لا شيء يعكر صفو الايام
ولا موت يكاد بينهمو ينام
الا اذا دخلت رياح الشر
من ابوابهم ..
هربت من نوافذهم
براءتهم وضاعت في الجبال
تركت بقايا للبشر
تركت للشر اجساد
تدان
بقتل هذا وجلد هذا
ثارت على المحتل اجساد ثقال
لا روح فيها خاوة
ترجو رجاء الموت في عز القتال
فالاوطان قد سلبت
والاولاد قد قتلت
وضاع زهاءهم
لم يبق في جعبة الاحرار
الا.......
بعض الرصاصات القلال
وبعض الكرامة لا تكال بمكيال
وها هي غزة الجراح
وجراحها كانها الاثقال
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق