السبت، 10 مايو 2008

محبوبتي انظريني حين خلعت جسدي


قال الرائيُّ وقد مسَّه سحرٌ من صفوة الإلهام:

· لا تصرفْ وجهكَ عن الحبِّ الترابي

ما دام الحبُّ الترابيُّ سيرفعكَ إلى الذاتِ الإلهية.



شتاءٌ خريفيُّ الشِّتاء

غطاءُ الوِحدةِ يرتِّبُ فوضَى النِّداء

وعتمةٌ كونيةٌ تنحَني للبَحر

حينَ ينقضُّ المساءُ عليكَ

لو ذابَ فائضُ الحزنِ في داخِلي

لاحتشدتْ لذاكرَتي السَّماء!

فاذهَبي قليلاً أيتُها الرَّغوةُ من دمِي

كي نلمِسَ الجرحَ ونصبُو في الفَضاء.



قلتُ:

للشِّفاءِ مِنَ الذَّاكرةِ

سيبقَى أَديمُ الأرضِ مفطوراً على الأُفقِ؛

هذا الذي يُحَمِّصُني برغبةٍ لا تنتهِي

وللوَهَجِ التائهِ في بقاياهُ

منظرُ النهرِ الحَزين

يُنَقِّبُ عنِ امرأةٍ كساهَا حَنيني غُموضاً

كي ترفُو عويلَ الحمامِ

وتنعَثُ فحمَ الكلامِ في لحظةٍ باهظَة.



سيظلُّ بابي معطوفاً على مَلقى الخرابِ

مرأَى العذابِ، مقهَى اكتئابي، منأَى الغُيوبِ

وخُطَى امرأَةٍ تَسرقُ قلبي المعلَّقَ

فوقَ انحباسِ الذُّهولِ

فاحمليني أَيتها الرُّوحُ كما حملتكِ الخواطرُ

إلى منبعِ الضوءِ، كشطحةٍ مارقَة.



تَنْتَهِرُ الرُّوحُ بعدمَا أضاءها الموجُ

واحترقتُ بها

لم أخلعْ جسدِي بعدُ

هنا أَو هناكَ نجمةٌ شاردةٌ تنتظرُني

تُرجىء الوقتَ في مدارِي

تتقاسمُ حُزني

تلفُّ وحشةَ ليلِي

وتمضِي نحوَ الفصولِ ولعنتِها الفاضحَة.



تقبعُ في لوعتكَ الآن وحيداً

يطاردُكَ برقُ الكلماتِ

وما تحملُ الرِّيحُ من الشهواتِ

ترى انعطافَ الإنعطافِ، تصدحُ الأَنهارُ، تنزُّ

تهطلُ الظِّلالُ ملامحَ امرأَةٍ تعتليكَ

امرأةٍ كلما صادفتُها فرَّت عنِ الأَبصارِ.



تفتحُ مِشكاةَ اللَّيلِ نافذةً للوحشةِ

تضيعُ في الضَّياعِ

تغادركَ ذائقةُ الأَلوانِ عاريةً

مذْ غابَ الدليلُ

تتحسَّسُ تقاطيعَ وجهِكَ المسكونِ بالأَسرارِ

وفوضَى ظنونِكَ التي تفوحُ

كرائحةِ الغمامِ

وتسأَلُ:

من أَيِّ مجازٍ ينبعثُ العشقُ الأَبديُّ، ويسيلُ

لِيَهمي فوق الأَعماقِ فراشاً وقناديل؟

لكنَّ العاشقَ، تماهَى في مرآةِ صورتِهِ، وحلَّق في البياض.



على مجرى الدخانِ

يتهاوَى حائطُ انتشارِكَ الموقوتُ

ترتطمُ بعوسجةِ انبهارِكَ في اتجاهِ الصَّدَى

تُشْعِلُكَ الشَّهوةُ في بلادٍ تشتهِي الماءَ

يا ظِلالي التي تسيرُ على الماءِ .. سُدَى!

يُدرككَ الزمنُ الطَّارىءُ



يَخطفكَ الوداعُ الأَخيرُ

يَنْكُثُكَ الوعدُ، وتصرخُ:

يا قُربانَ الحلمِ

يا نُسْغَ الأَماني المزمنَة

يا وطنَ المراثي

يا طعمَ الخريفِ وكُنْهَ المجاهلِ

لكنَّ الصَّرخاتِ تضيعُ هَباء .



مستسلماً للتداعِي

حافياً كالحلمِ

يُبلِِّلُني الوصلُ في اختلاطِ الأَزمنَة

تُطيعُ خطايَّ مصطبةَ الظَّلامِ

تَقضِمُ الأَملَ في سرِّ الفناءِ

ترسمُ تحولاتِ الغيبِ

تشمُّ اهتزازَ النَّوَى

يرتبكُ اللَّيلُ

يلهثُ فيَّ الجوَى

تستيقظُ شعلةُ ذاكرتي، تتربَّصُ بي

كالجمرِ المتطايرِ في حضرةِ الشُهُبِ

تَرصُدُني الأَحلامُ، توقدُني

تملأُ ثقوبَ الذَّاكرة

لكنَّ الأَغاني

رمتني في اللَّيالي الغابرَة.



رويداً رويداً،

تقتحمُ أَنايَ رائحةَ الوجدِ المتشاوفِ

ينتابني طقسٌ بهيمٌ

يؤثِّثُ في طياتهِ فصلَ الإيابِ

هو الموتُ يجوبُ حواكيرَ روحِي

ويهفو علَى نَشيجي في ارْتعاشِ

فلتأذنْ لي رُوحي حتى أَجهشَ بالرُّؤى؛

قد تخمشُ الكلماتُ حدساً من لذةِ الأَلمِ.



كَزَهْوِ المجاهدِ على ضفةِ الملحِ

أُعلقُ صوتي على الرَّجعِ الأَخيرِ

ماذا يقولُ صدايَ لقلبي المكبَّلِ:

يا أكثرَ الأَبعادِ شُحوباً!

كيفَ يَكتملُ الصُّعودُ؟

يُدهشكَ الهواءُ كحلمٍ ببالِ الرِّياحِ

ولونٍ كمَرْسَى الضَّجَر

لا شارعُ الأَشواقِ يُغريكَ

ولا شهقاتُ النَّفسِ تُلغيكَ

فلماذا التَّأَوُّهُ؟

ونارُكَ المعدنيَّةُ

تنهضُ في معاطِفِهَا الرُّعودُ.




لا أَكثرَ من دعسةِ ضوءٍ يَبُسَتْ في الأَرضِ البور أَنا

لا اللاَّهوتُ ولا النَّاسوتُ أَنا

لكنِّي بحكمِ الذَّاتِ سأَفنى عن فنائي؛

وما تَطابُقُ الرَّائيُّ عن شكٍ

سوى غيبةٍ قد تئوبُ...

قالها، واختفَى حينما وضعَ التَّأَملَ بين كفيهِ

وحاولَ أَن يطير.



وما زالَ في العمرِ متَّسعٌ للتَّخيُّلِ

لحظةَ أُدركُ فيها ما توارَى من حياتي

للتَّجلي صبوةُ العشقِ المؤجلِ

تؤْرِقُ جُرْفَ الحواسِ،

تَثِبُ الحواسُ، تَصطلي بلهيبِهَا

تتجمهرُ الأَشواقُ، يُشعلُها اتقادِي

كلَّما أَوغلتُ بحثاً في مواجيدِ الغيابِ.



لا شيءَ يَفُضُّ مهجَعَك

سوى نورِ هذا الحقِ يخترقُ الضَّبابَ

لكَ شرعيةُ الحلمِ المكابرِ

مذْ عادَ الدَّليلُ من السَّبيلِ إلى الخلاصِ

فكيفَ السَّبيلُ إلى الخلاصِ؟

في اختلاط هواجسِ الايحاءِ بالذِّكرَى

فلتواصلْ موتَكَ المائيَّ

حتى الهزيعِ الأَخيرِ

كنجمٍ هاربٍ مِن دفقةِ اللَّهَبِ.



عطرٌ أقلُّ تَشْحَنُهُ جسورُ الذَّاكرة

رتابةُ رائحةٍ تهبُّ، توقظُ نشوةً جامحَة

كلُّ شَطْحٍ يثيرُ خَطْرَةَ الإشراقِ في هذا المكان

كلُّ كشفٍ لجوهرِ الأَشياءِ صِنْوٌ للزَّمان

لكنَّ المكانَ يفرُّّ كالرؤيا وينهزمُ الزَّمان.



كهيامِ الصوفيِّ بالجمالِ المطلقِ

خلوتُ أَنا مِنَ النَّاسوت

رهبةُ الإيجازِ تحملُني صوبَ الإقلاع

كشفٌ هائلٌ يُملي عليَّ سديمَهُ

دلائلُ الهجرانِ تَبْزُغُ من الذِّهنِ السَبوح

يَعُمُّ الجَّهرُ، تتَّحدُ الأَلبابُ مِن سَطوةِ الذِّكرِ

ورِعشةِ الحيران..

تَشعرُ بالتَّلاشي في غيبوبةِ العشقِ، تَهْجُسُ بالهذيان:

حاضراً، غائباً كنتُ، يا كلَّ كلي وكلُّ الكلِّ في الكلِّ..

قلتُ: من أنتَ؟

قال : أنتَ...

وكان الفتحُ وانكشفَ الغطاء!

قال:من أنتَ؟

- حدَّقتُ في روحي لأَسقفَ الإغلاقَ بالتَّأْويلِ

وقلتُ: أنا أنتَ!

قال: ما هذا الكلامُ؟

فقلتُ: سلامٌ عليكَ، عليكَ السَّلامُ

فقال: يا إلهي! ما أنتَ إلا أنا، وما أنا إلاكَ، كيف يُمتحنُ الإمامُ؟

فقلتُ: أنا البداية والحكاية والختامُ.



كَتَمَلُّصِ اللازوردِ من غربةِ الأَلوان

نلتُ نعيمَ المشاهدَة؛

ربما أنتِ أَمامي ها هنا

لكنَّني حتماً، هناك !

فاحرقيني الآنَ عشقاً

إن حبائلَ العرفانِ في الملكوتِ

تُبعدُ أَنكاسَ النُّكوصِ الموجِعَة.



ويا حبيبُ،

خذِ المعاني خِفَّةً أَو خِلْسَةً

حتى أُطيلَ البحثَ في لغةِ النَّدَى

ويا غريبُ،

خذِ المنافي حين تصحُو كلَّها

حتى أُشَيِّّعَ ظاهري عن باطني

ثم أَعلو للمدَى.

الثلاثاء، 22 أبريل 2008

الضيــــــــــــــــــــــــــــاع.......

ضاع الحب يا قلبي
وانتهت ايام الفرح
جاء الحزن يا قلبي
وابتدأت ليالي الترح
ذهب الحب من قلب
كيف استطاع لقلبي جرح ؟؟؟
لا اعلم ماذا افعل ؟؟؟
فحبها في قلبي ..
باق ما برح
معها مذاق الحب جميل
عذبة هي عذوبة النيل
ملكت روحي كانت لي قلبا
كانت كل الدنيا عندي
كانت لي فعلا حبا
احياها في كل كلام
احياها في كل غرام
لا اسألها غير سلام
عشقت نظرة عينيها
عشقت همسة شفتيها
من قلبي انتي تملكتي
وفجأة ....!!!!
جاء الوقت تسللتي
بعتي كل الحب الخالد
بعتي احلى حلم واعد
فانا لا اتذكركي بشر
لانكي عندي اغلى بشر
قلمي لن يكت غزلا
بعدكي انتي بعدكي ابدا
وصفت عيونا خلابة
لم اوصفها ابدا كذابة
رأيتكي اجمل من كل الدنيا
كنتي لي اغلى منيا
انتي ملائكة الاحلام
انتي اوقات الايام
انتي ذاك الحب القسام
يفطر لي قلبي نصفين
يجعل من عمري عمرين
فقربكي اصبح رساما
قربكي انظمكي كلاما
كلام الاشعار الجذاب
يؤخذ من كل الالباب
لا اقدمه لغيرك انتي
هنت انا لكن ما هنتي
يا ايتها الغالية انتي
لمن بعدكي انظم شعري
كيف اسامح نفسي يوما
ولا تكوني انتي قدري
ساراكي في كل غروب
ساراكي انتي المحبوب
وسابقى اتذكر دوما
اني احببت بقلب مسلوب
مسلوب من اغلى بشر
قلبكي اغلى من كل قلوب
اودعكي يا عمري
ولتبقي رمزا محجوب

الأحد، 20 أبريل 2008

لا جدوى .......................


حينما تهطل امطار السماء
ويدق القلب حنينا
في كل صباح ومساء
وجموع الخلق لتتجمع
تتفرق بين الاحياء
احيائكي انتي يا غزة
يقهرها الصمت الملعون
صوت العربان القاتل
لمواجهة بني صهيون
باستغراب تتطلع جدة !!!!
نحو الاطفال وبجنون
تجري ناحية الاطفال
تجمع اذرعهم وعيون
بعد تقطع اجساد
كانت في يوم لتكون
وعربان المذلة في مجامعهم
نحو المهانة يزحفون
بلا قيد يجمع شملهم
عرب واسلام يهون
لا تجمعهم صرخة طفل
والجمع على الهرج يكون
وحقيقة ايامكي غزة
لا يمكن ان تبقى ابدا
طي الكتمان وبسكون
هم يلهون
......
هم تشغلهم كل فنون
لا نظرة عينيهم تنفع
ارملة بالدم تجود
بالزوج وبالابن ابية
مقتنعة ....
ان الدم يعيد الحرية
لا ترجع بنفاق قاتل
لا يهتز بصوت حرائر
تدفع يويما اجرا
في ارض تحتاج مقاتل
يجتمعون ليوم واحد
وحديث في وضع بائد
نتساءل ؟؟؟؟
ايخافون من المارد ؟؟؟؟؟
ازرق؟؟؟ ام احمر؟؟؟ ام ابيض ؟؟؟
اعلام القوات الكبرى
في نظر العربان الحمقى
يجتمعون
وينتظرون
وينتقدون
لكن للاسف بلا جدوى
فالطفل المحتاج ينادي
يصرخ في اعماق الدنيا
اين العزة يا قادتنا ؟؟؟؟؟
تبقون على سرر تنعم
بالريش وبالدفء حنانا
لكن الاطفال بمستشفى
بسرير خشبي بارد
ونوافذهم تدخل بردا
كالسم .....
يقتل فيهم حلم واعد
يبكون وعيون تدمى
والصبربان يبقى صامد
فالجسد المتوحد يتمزق
والجمع يعود ليتفرق
بعد الدفن والتأبين
والصرخة تخفت في ليل
لا قمر فيه ولا نجم
لا تسمع للطفل انين

نحو حبها .................


يا سلما صعدت على اعتابه كل القلوب
نحو المحبة تسمو واقطار تجوب
علما على راس الاحبة تسمو
ولا احد يكاد بها يصوب
فحظي المحظوظ صاب
وصعد السلم .. بخطوة المجذوب
نال الجمال بأسره
نام كانه سيد عصره
لا يستفيق
فسحرها جعل كيانه مقلوب
يا لجمالها ..
لا يوصف ببني انسان
خالدة الذكرى
لا تقبل النسيان
تهيم في سحرها
تصغر تصبح كالولدان
تحتلين خيالي
تنسجين حول فؤادي الاحبال
يأسرني حبكي فاتنتي
يجعلني افتقد الحرمان
تعطيني من كل الدنيا
تكفيني كل الاشياء
اعشقكي انتي اعشقكي سيدتي
يا كل صباح ومساء

معذبتي................



اه يا معذبتي كم اتوق الى اللقا ****** بين المجامع والاقبال محجوب

مع الاهات احياها بلا الملتقا ****** صوت المسامع والاسباب مكتوب

قدر عظيم حين الملتقا احيا ****** سمع المهالك للعشاق محسوب

فيا ازماننا حني علينا ****** فكره العاشقين صنائع الملعون

ملعون الذي يقطع اواصرهم ***** للعشق والكلمات وزنا غير مخضوب

فسبحان الذي نحيا لنعبده ***** خلق المحبة والاخلاص محفوظ

زمان ان حييناه ايام نودعها ***** غير الخلائق لا يفنى بمحبوب

زمن العجائب نحياه بلا كلل ***** في كل وقت نقبله بمعجوب

السبت، 19 أبريل 2008

ما كتبته فيكي يا حبيبتي انكي (انتي البيارق)






شعراء يهجون........
شعراء يرثون.........
شعراء يحكون فنون......
لكني اوصفكي انتي
تحياكي شجون ..........
تلحقكي منون...............
تلحظكي عيون ..........
لكني اراكي انتي
انتي الحب بمعنى الكلمة
انتي هي انتي انتي
انتي الساكنة بأهوائي
انتي القابضة على جرحي
انتي كل الدنيا عندي
انتي بيارق احلامي
احلم ان ابقى جنبك
واعيش الدنيا وانا قربك
لا افترق عنكي ابدا
انتي يا كل الدنيا
اسبح في بحر عيونك
واعيش ليالي شجونك
اقلب اوراق زماني
ابحث عن نفسي فيكي
علي القاكي مكاني
انتي الساكنة بقلبي
وبعقلي طول الازمان
انتي اوراق الاشجار
انتي نسمات الانهار
انتي كل الدنيا عندي
انتي البيارق للافكار

الجمعة، 18 أبريل 2008

حفرة وطفل


ليل وايام تمر
وايام الثكالا لا تمر
تشرق فوق رأس الطير شمس
ولا شمس تنير دروب السفر
قمر وانوار تعم
يخرج من جيوب الليل نورا
يساعد في الطريق لمن يمر
سقطت دموع الشمس من انوارها
حزنا على طفل يفيد ولا يضر
قتلته نارالشر ليلا
واقتلعت نور الحياة من الجذور
وتعمقت احقادهم وتقادمت
وسار الشر في ركب الغرور
جمعوا الجموع وهللوا
وتقدم موكب التشييع طفلا
على اكتاف من عاشوا القضية
لم يناموا على ريش ولا سرر
بل انتفضوا وساروا
وحفروا القبر واجتمعوا عليه
وكان الجمع يحدث بالمنية
وضعوا الصغير بحفرة
كانت بيوما ارضا مزهرية
وانفضوا
وتركوا للطفل وحدته
وسار الجمع
يبحث في الحياة عن الهوية