الجمعة، 18 أبريل 2008

حفرة وطفل


ليل وايام تمر
وايام الثكالا لا تمر
تشرق فوق رأس الطير شمس
ولا شمس تنير دروب السفر
قمر وانوار تعم
يخرج من جيوب الليل نورا
يساعد في الطريق لمن يمر
سقطت دموع الشمس من انوارها
حزنا على طفل يفيد ولا يضر
قتلته نارالشر ليلا
واقتلعت نور الحياة من الجذور
وتعمقت احقادهم وتقادمت
وسار الشر في ركب الغرور
جمعوا الجموع وهللوا
وتقدم موكب التشييع طفلا
على اكتاف من عاشوا القضية
لم يناموا على ريش ولا سرر
بل انتفضوا وساروا
وحفروا القبر واجتمعوا عليه
وكان الجمع يحدث بالمنية
وضعوا الصغير بحفرة
كانت بيوما ارضا مزهرية
وانفضوا
وتركوا للطفل وحدته
وسار الجمع
يبحث في الحياة عن الهوية

ليست هناك تعليقات: